ما ابتدت تكنولوجيا التليفون المحمول في مصر كانت الخدمة غالية اوي في اولها وكان عشات تعمل تليفون لحد هتدفع فلوس كتير وحتى الرسايل كانت خدمة جديدة علينا ومش كل الناس عندها لا الصبر ولا الخلفية اللي تقدر تكتب بيها رسالة على المحمول وتبعتها وهي مطمنة ان الرسالة هتوصل او ان اللي هتوصلة هيفهمها او حتى هيقدر يقراها....وكالعادة وامام التحديات ابتكرت مصر تكنولوجيا الميسدات...اديني رنة....رنلي...ياميسداتك يامعلم...دا حتى بقا في محلات اسمها "ميسد كول"...وبقت لغة بين الناس..رنلي مرة واحدة اكلمك..رنلي مرتين اعرف انك مشغول..رنة طويلة يبقا انت هتنام..وهكذا بقت لغة فعلا وفي نفس الوقت بقت صداع لشركات المحمول واي صداع
انا بس حابب اقول حاجة صغيرة في الاول وهو الفرق بين التليفون الثابت والموبيل...في التليفون الثابت انت في كابل او سلك واصل بينك وبين السنترال..هترفع السماعة هتلاقي حرارة وتضرب الرقم هتقول الو...الكابل واصل بينك وبين السنترال ومن الناحية التانية واصل بين السنترال وبين التليفون التاني ولمكالمة ماشية زي القطر على قضبان لا بتروح يمين ولا شمال وانت في مكانك وهو كمان
انما الموبيل حاجة تانية...انت عشان بس ترن رنة في اكتر من عشرين عملية بتتعمل في الشبكة دا غير الاجهزة اللي الاشارة بتعدي عليها وبتستخدمها...وعلى عكس القطر اللي ماشى على قضبان في التليفون الثابت..مكالمة الموبيل بتكون عاملة زي العربية من غير فرامل في طريق واسع لازم حاجة تتحكم فيها عشان كده بتكون في اشارات لاسلكية تانية مهمتها بس انها تتحكم وتوجة المكالمة..من التليفون للمحطة اللي فوق الاسطح ومن المحطة لنقطة التحكم ومن نقطة التحكم للسنترال الرئيسي غير طبعا الاشارات التانية اللي عن طريقها بنتاكد من ان الرصيد كافي وعن طريقها بندور على مكان الراجل اللي بنتصل بيه واللي بردو بنشوف انت نفسك بتبعد ولا بتقرب عن المحطة عشان لو الاشارة ضعفت تنقل على محطة تانية........الكلام ده كله واكتر بيحصل وانت بتدي رنة...بيكون في حوار بين الموبيل والمحطة اللي لاقط منها الاشارة ( حوار بمعنى الكلمة- يعني سؤال واجابة واستفسار ورد)...الحوار ده بيشغل المحطة في الوقت اللي ممكن تخدم فيه حد تاني او تليفون تاني هيعمل مكالمة..غير ان اشارات التحكم اللي اتكلمت عليها بردو بتستهلك ع الفاضى وانت بترن...انت عارف مجرد ما المكالمة تبتدي..خلاص كل الاشارات دي بتروح لحالها طالما المكالمة ابتدت والناس سمعت بعضيها...كل الاشارات دي بتكون خلصت مهمتها ما عدا الاشارات المسئولة عن التحكم في حركة التليفون عشان المكالمة ماتقطعش وانت بتتحرك.... الاشارات دي هي الصداع بالنسبة لشركات المحمول..انت بتستهلكني بدون ما تستفيد منى ولا تفيدني ...الرنة بتحصل في حوالي 3 او 4 ثواني وده بالنسبة لاشارات المحمول عمر مديد...ممكن تتخيلها لو قلتلك انك عشان تكون لاقط شبكة ع الموبيل...بيكون في حوار بين الموبيل والمحطة (اللي فوق المنازل) 400 مرة في الثانية.....متخيل عشان بس تكون لاقط شبكة وتليفونك معروف
وعشان كده ومع العدد الرهييييييب من الرنات والميسدات اللي الشبكة بتشيلها كان لازم يكون في حل تاني...وقد
كان...كلمني شكرا...3 رسايل في اليوم مجانا وباستخدام كود سهل عشان ماتكتبش حاجة..وبكده اقدر اقلل ولو 30% او 40% من عدد الميسد كول
ميزة الرسايل عن المكالمات...ان الرسالة مش لحظية..يعني ممكن توصل متاخرة ثانية او اتنين او حتى 30 ثانية انما المكالمة لو اتاخرت ثانية واحده الكلام هيدخل في بعضة ومش هتفهم حاجة من اللي بيكلمك. كمان حاجة ان الرسالة بتمشى عن طريق تاني خالص....دي بتتبعت لجهاز معين بيخزن كل الرسايل وبعدين يبدأ يبعتها واحدة واحدة من عنده زي مكتب توزيع البريد بالظبط وبعيد عن الشبكة الرئيسية اللي شايلة المكالمات يعني مش هشغل حاجة في الشبكة
ء"كلمني شكرا "كانت الحل السحري لشركات المحمول عشان تنقذ نفسها من براثن الميسد كوول وتتحكم في معدل استنزاف الشبكة بسبب المكالمات الغير كاملة وكانت بالنسبة للعميل خدمة حلوة بتوصل كلامة مفهوم اكتر ومن غير مايكتب وحتى لو مكانش معاه رصيد
يعني الشركات كسبت والعميل كسب
والناس بقت بدل ماتقول اديني رنة بقت تقول كلمنى شكرا